جدد ما يسمى بـ "وزير الأمن القومي" في حكومة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير، تهديده بالانسحاب من الائتلاف الحكومي في حال وافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على صفقة تبادل تؤدي إلى وقف الحرب على غزة، مشددًا على ضرورة مواصلة القتال ورفض إدخال المساعدات الإنسانية.
وقال بن غفير في تصريحات نقلتها إذاعة جيش الاحتلال: "لا توجد صفقة تعيد جميع الأسرى، وعلينا الاعتراف بالحقيقة: نحن نبتعد أكثر عن إمكانية إعادتهم"، مضيفًا: "يجب أن نستمر في عمليات السحق، ولا يجوز التراجع... إيقاف القتال سيكون خطأً تاريخيًا".
وهاجم بن غفير نتنياهو رغم إشادته بصموده خلال الفترة الماضية، وقال: "إذا تجاوز نتنياهو خطي الأحمر، فسأنسحب من الحكومة. وهو يدرك جيدًا ما هو هذا الخط".
وتأتي تهديدات بن غفير في وقت تصاعدت فيه الضغوط الشعبية داخل "إسرائيل"، حيث شهدت تل أبيب مساء الأربعاء مظاهرات تطالب بإعادة الأسرى المحتجزين في غزة بمناسبة مرور 600 يوم على أسرهم.
في المقابل، كشفت تقارير عبرية أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أبلغ عائلات الأسرى بوجود "احتمال كبير" لتحقيق تقدم في المفاوضات خلال الأيام المقبلة.
وكان بن غفير قد أعلن مرارًا رفضه إدخال أي مساعدات إلى غزة، بينما أكد وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش أن "إسرائيل" لن تنسحب من قطاع غزة حتى بعد استكمال احتلاله، حتى وإن كان ذلك مقابل الإفراج عن الأسرى.
وتواصل "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عدوانها على قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 54 ألف فلسطيني، وإصابة ما يزيد على 123 ألفًا آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إلى جانب وجود أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض.
التعليقات : 0